وداعًا حلب هو فيلم وثائقي مدته ٥٢ دقيقة يعرض توثيق أربعة صحفيين للحصار الذي حصل على شرق حلب في شهر كانون الأول / ديسمبر عام ٢٠١٦. يعرض هذا الفيلم لقطات واقعية للحياة اليومية والوقائع المرعبة كما عاشها الأربع شباب في حلب الشرقية حيث الجيش السوري والروس والميليشيات المدعومة من إيران استولت تدريجيًا على المدينة من مقاتلي المعارضة. اتضح في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠١٦ أن المعركة النهائية لمدينة حلب كانت جارية، لذا قامت بي بي سي حينها بتكليف هؤلاء الناشطين الصحفيين بإعداد هذا الفيلم. وواجه الفريق في شرق حلب صعوبات هائلة بل وتعرضت حياتهم للخطر بشكل يومي أثناء توثيق أحداث هذا الفيلم. تواصلت كل من كريستين كربديان (منتجة ومخرجة) و محمود علي حمد (منتج مشارك) بشكل يومي مع فريق العمل في حلب الشرقية مما أدى لتكوين علاقة عمل وطيدة بينهما. لم يكن فريق العمل في بي بي سي متيقنًا ما إذا كانت المواد التي تم توثيقها وارسالها من شرق حلب مباشرة كافية لصنع هذا الفيلم قبل تلقيها. لكن، قام المحرر كاي لورنس وكربديان بمشاهدة مائة ساعة من اللقطات المصورة لتحديد وبناء الأسلوب السردي المناسب. كما أجرى فريق بي بي سي عملية تحقيق شاملة، بما في ذلك تحليل البيانات الوصفية، لضمان سرد واضح ودقيق لجميع المعلومات في الفيلم وضمن تسلسلها الزمني. خلال التحرير، استخدم فريق بي بي سي عربي أيضًا معرفتهم الواسعة وخبرتهم واتصالاتهم في سوريا وفي تركيا للتحقق من كل المعلومات في هذا الفيلم وضمان دقة التفاصيل. عُرض وداعًا حلب على بي بي سي عربي و بي بي سي فارسي كما عرض في جميع أنحاء العالم عبر بي بي سي أخبار العالم. في تشرين الأول / أكتوبر ٢٠١٧ حصل سراج الدين العمر وباسم أيوبي وأحمد حشيشو ومجاهد أبو الجود على جائزة (روري بيك سوني) عن فئة التأثير في الشؤون الجارية. تعتبر جائزة روري بيك واحدة من أهم الجوائز التي تمنح للمصورين المستقلين. كما فاز فيلم وداعًا حلب بجائزة غريرسون لعام ٢٠١٧ كأفضل فيلم وثائقي